الأربعاء، 1 أبريل 2015

تطوير منتزة السوادي مطلب متجدد

 هو ليس بالموضوع أو المطلب الجديد بل هو مطلب متجدد بدء به جيل الثمانينات وجيل التسعينات واهم أبناء الألفية يستكملون مواصلة المطالبة ، اننا نتحدث عن الموضوع القديم الجديد الذي جفت الأقلام وهي تشكوا حيثياته وزواياه اننا نتحدث عن مقصد سياحي مشهور حملت الولاية التي يقع فيها صورة ملتقطة لإحدى الجزر الموجودة فيه كشعار لها ، إنها السوادي التي تقع في ولاية بركاء وتحديدا المنتزة والشاطيء المطل على الجزر الجميلة المشهورة بها الولاية ،

الكثير من المواطنين الذين تستهويهم السياحة الداخلية يعرفون تلك المنطقة جيداً وهم كذلك على مقدرة من وصف كافة الإصلاحات والزيادات التي اجريت على تلك المنطقة منذ فجر النهضة المباركة ، في حقيقة الأمر أن هذه المنطقة تفتقر لأبسط التسهيلات والخدمات التي يجب أن تتوافر بالمواقع السياحية عموماً ، وإننا على علم من ان المسؤولين على علم بواقع المنطقة الذي يعد مهين لمنظور السياحة ، ولربما أن ذلك يتنافى مع الشعارات والتشجيع السياحي خصوصاً إذا ما علمنا ان السياحة اصبحت جزء لا يتجزأ من مصادر الدخل القومي لبعض البلدان وقد قورن بالمصادر النفطية من حيث العائد الإقتصادي لها .



حقيقة ومن خلال زيارات عديدة للمنطقة وجدنا أن ما يوجد لا يواكب الواقع السياحي النشط والاساليب الحديثة لإدارة المواقع السياحية ، شاطئ قد ملأته المركبات تشق رماله الساكنة وتدمر اصدافه الجميلة الذي ازدان بها الشاطئ ودراجات الدفع الرباعي التي ارعبت مرتادي الشاطئ بأصواتها المزعجة وسببت الخوف على الأطفال من مخاطر الدهس الذي بات يتربص بهم ويتهددهم في موقع كان من المفترض أن يكون المتنفس الذي يقصد لأجل الراحة والإستجمام وممارسة هوايات المشي والسباحة ،

كما أن الموقع يكاد يخلوا من المرافق الخدمية العامة إلا من دورة مياه عامة لا ينصح الزوار بالدخول اليها لعدم توفر النظافة الكافية والصيانة حيث غمرت المياه أرضيتها ممتزجة بالرمال وفاضت من خلالها لتشكل جزيرة بحد ذاتها مع وجود مصلى للرجال وأخر للنساء بحاجة هي الأخرى لصيانة عاجلة ، وإذا ما أردنا ان نحقق المفهوم العصري للسياحة فانه يجب اعادة النظر في كيفية ادارة مثل هذه المواقع السياحية النشطة وابرازها للزائر بالمظهر اللائق الذي سيسوق نفسه دون الحاجة الى الدعايات الإعلانية التي ستصدم الزائر بواقع مختلف عما قد شاهده خلالها .   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق