الخميس، 15 يناير 2015

مدرسة عبد بن الجلندى تكشف عن أسباب تدني المستوى التحصيلي لدى طلابها

ضمن خطط وزارة التربية والتعليم في الوقوف أمام أهم الأسباب التي أدت إلى تدني المستوى التحصيلي لدى الطلبة خلال العام المنصرم 2013/2014 نفذت مدرسة عبد بن الجلندى في ولاية بركاء حلقة نقاش شارك فيها أعضاء فنين من قسم الامتحانات بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة كما شارك في الحلقة عددا من معلمي المدرسة وبعض المعلمين الأوائل و بحضور فيصل بن ناصر السيابي مدير المدرسة وعدد من المهتمين التربويين. تم خلال اللقاء استعراض إحصائيات ونسب للمدارس العشرة الأقل نسبة نجاح فيها مستعرضين نقاط الضعف في كل مادة وما هي الأسباب التي ساهمت في تدني الطلبة في مادة ما دون غيرها  وكيف تمت معالجة ذلك القصور في المحيط المدرسي من خلال لجنة متابعة التحصيل الدراسي.
افتتح اللقاء عمر السالمي عضو فني امتحانات بعرض إحصائيات مدارس المحافظة واظهر موقع المدرسة من بين مواقع المدارس في نسب نجاح ورسوب الطلبة وتطرق إلى تحليل الرسم البياني حول المواد والفصول الدراسية التي تمركز فيها التدني بعد ذلك ألقاء إسحاق المعولي عضو فني امتحانات كلمة انطلق فيها عن الهدف الاساسي من زيارة الفريق للمدرسة مشيرا إلى ضرورة الوقوف أمام التحديات التي يعاني منها طلابنا وما هي الطرق المناسبة للحد من ظاهرة التدني المستمرة وخاصة في الصف الخامس.
الحلقة الأولى للتعليم الاساسي
وحول أهم أسباب تدني الطلبة أفاد علي الجابري مساعد المدير لعل من أهم الأسباب التي يمكن ذكرها هي واقع الحلقة الأولى وبعدها عن الحلقة الثانية حيث إن الحلقة الأولى تعد حلقة مستقلة ولا ترتبط بالحلقة الثانية من حيث النظام والنقلة النوعية في أسلوب طرح المنهاج فالطالب فالحلقة الأولى يرى نفسه الأكبر فالعمر وقد تكيف مع بيئة تربوية يسودها جو المعلمات والأنوثة لينتقل بعدها إلى جو المعلمين ليصبح الأصغر من بين رفاقه بنظام يسوده درجات الرسوب والنجاح . في حين أكد خليل بن جمعه البلوشي معلم أول لغة انجليزية عن وجود فجوة بين الحلقة الأولى والثانية والنقلة النوعية في مستوى اللغة الانجليزية مضيفا بأنه لا يوجد تسلسل منطقي في مستوى اللغة المكتسبة للطالب فهو ينتقل من جمل قصيرة في الصفوف الدنيا ليفاجئ بصفحات قراءة تصل إلى صفحتين مع اختلاف الأسئلة التقويمية. من جانب أخر يرى حمود العامري معلم أول تربية إسلامية  انه من الضروري تواجد معلم صعوبات تعلم بالمدرسة لما يلعبه من دور ايجابي في متابعة طلبة متدني المستوى التحصيلي وخاص طلاب الصف الخامس مؤكدا بان هناك صعوبة ملحوظة في مستوى الاختبارات النهائية للصف الخامس التي لم يتعود عليها الطالب في الحلقة الأولى . كما أشار طالب الخربوشي معلم أول لغة عربية انه من الضروري التركيز على مهارتي القراءة والكتابة في الحلقة الأولى لما تشكله من تأسيس البنية العلمية لدى الطالب وقال أيضا إن هناك ازدواجية واضحة بين دليل إعداد الاختبارات النهائية الصادرة من الوزارة وعدم توافقها مع قالب أسئلة الاختبارات النهائية اذا يتفاجئ الطلبة بصياغة أسئلة لم يتدربوا عليها خلال الفصل الدراسي من جانب أفاد اسحاق المعولي عضو فني امتحانات بان المعلم الأول أصبح الآن مشاركا في إعداد الاختبارات النهائية وهو على اطلاع بطبيعة الأسئلة وصياغتها وما يتناسب مع مستوى الطلبة بالمدارس.
إعداد المعلمين ونقص الكوادر
من جانب أخر أضاف الخربوشي معلم أول لغة عربية انه من الضروري إيجاد مساحة تدريبية للمعلمين من خلال تطبيق مشروع الإنماء المهني ليتعرف المعلم على كيفية إعداد الامتحانات القصيرة والتي تلعب دورا ايجابيا في تجويد العمل التربوي من خلال طرح نماذج من الأسئلة الختامية والتي قد تتوافق مع أسئلة الامتحانات النهائية مضيفا وجود أعباء إدارية تمنع المعلم من القيام بدوره الإرشادي والتوجيهي كما تمنعه من تنفيذ أنشطته الصفية واللاصفية والتي تسهم في رفع مستوى طلابه التحصيلي وأشار زايد المخمري معلم مادة رياضيات إلى ضرورة تفعيل الخطط الاثرائية والعلاجية والتي بلاشك ستثري العمل التربوي والمهني لدى المعلم موضحا الجوانب الايجابية من تفعيلها ومتابعة الطلبة الضعاف في المستوى التحصيلي  كما أضاف إن تفعيل الخطط الاثرائية والعلاجية ليست وقتية بل تحتاج إلى متابعة مستمرة من الجهات المعنية والمعلم و ولي الأمر. كما أضاف خليل البلوشي ان نقص الكادر التدريسي كان السبب الاساسي في تدني المستوى التحصيلي فقد عانت المدرسة خلال الأعوام المنصرمة نقص في أعداد المعلمين وخاصة معلمي اللغة الانجليزية وهي بلاشك مادة أساسية وتحتاج من الطلبة طاقة استيعابية لاكتساب مفردات اللغة .
نقص في الأدوات المخبرية والوسائل التعليمية
وعن أسباب أخرى تطرق إليها الحضور حيث أشار محمد الصمصامي منسق مادة العلوم إلى إن الطلبة قادرين على ترجمة إجابتهم بشكل لفظي إلا أنهم لا يستطيعون التعبير عن إجابتهم في ورقة الامتحان كتابيا وهذا مؤشر أخر إلى تدني الطلبة وحصولهم على درجات الرسوب أو الإخفاق في المادة العلمية مضيفا إن النقص الذي يشكله مختبرات العلوم من أدوات مخبرية قد يسبب هو الأخر في خلق نتائج دون المستوى وأضاف الجابري مساعد المدير بان المدرسة تمتلك مختبرين الأول مفعل وتنفذ فيه الحصص العلمية أما الثاني فمشروع لم يرى النور فكما يصفه بأنه غرفة خاوية غير مؤثثة وأضاف زايد المخمري إن هناك نقص ملحوظ في الوسائل التعليمية وان كانت موجودة فهي غير فاعلة أو معدومة الحداثة ولا تشكل عنصرا جاذبا للعملية التعليمية.
الورقة الامتحانية
من جانب أخر ناقش الحضور أهمية توافق الأسئلة المطروحة في ورقة الامتحان مع ما تم تدريسه خلال الفصلين الدراسيين حيث أفاد طالب الخربوشي معلم أول لغة عربية إن النصوص المدرجة في ورقة الامتحان غالبا ما تكون جديدة على الطلبة وخارج المنهاج الدراسي الأمر الذي يزيد من صعوبة الأسئلة وبالتالي فقدان التركيز لدى الطلبة مضيفا بأنه لابد من توفير مساحة إضافية من زمن وقت الحصة ليتدرب الطلبة على صياغة الأسئلة من خلال استخراج الإجابات من النصوص الخارجية مقترحا إياه فكرة إعداد كتيب يحتوي على عدة نصوص يتم التدرب عليها الطلبة مع معلميهم تفاديا لأي نص مغاير يربك الطلبة ويشتت أفكارهم . كما أضاف الخربوشي إن ورقة الامتحان تتركز على كثرة الأسئلة النحوية والقواعد العامة للغة العربية وهي الأصعب من بين أنواع الأسئلة مما لا يترك المجال لدى الطالب في الحصول على درجات الأسئلة مقترحا تنوع الأسئلة البلاغية والنصوص الأدبية والتقليل من أسئلة القواعد والنحو. من ناحية أخر أضاف محمد الصمصامي معلم علوم إن بعض أسئلة مادة العلوم تحتاج إلى فترة ليست بقصيرة لإيجاد الحل لها وذلك لطول المسألة المطروحة والتي غالبا ما تأخذ فترة تفكير طويلة مما يخلف وراءه أسئلة متروكة أو أخرى حلت بطريقة عشوائية مقترحا مراعاة الطلبة في هذا الشأن والتقليل من نسبة الأسئلة المطولة .
حلول ومقترحات
تنوعت المقترحات في الحلقة النقاشية فمنهم من أيد فكرة إعادة صياغة بعض الأسئلة في الورقة الامتحانية ومنهم من أشار بضرورة تقريب وجهات النظر بين معلمات الحلقة الأولى ومعلمي الحلقة الثانية والوقوف على أهم التحديات لتلافيها في الأعوام القادمة ومن وقف على أهمية تفعيل حصص التقوية للمواد الأساسية مشيرا إلى ضرورة متابعة الخطط الاثرائية والعلاجية .اسحاق المعولي عضو فني امتحانات اقترح في نقاشه على ضرورة وجود نصين لمادة اللغة العربية في الورقة الامتحانية بحيث يكون الأول من الكتاب المدرسي والأخر من خارج المنهج ليتسنى للطالب فرصة الحصول على درجات تعينه في رفع مستواه التحصيلي مضيفا بأنه من الأنسب الوقوف مع معلمات الحلقة الأولى للاطلاع على أهم الجوانب المساعدة في معالجة القصور بالنسبة لطلبة الصف الخامس . كما أفاد الصمصامي قائلا: إيجاد حل جذري لبعض الكثافات الطلابية في بعض الفصول قد يساعد وبشكل مباشر في تعزيز العمل التربوي والمتابعة الميدانية للمعلم من خلال متابعته للإعمال الكتابية والواجبات المنزلية أو الأنشطة الصفية. في حين أشار فيصل السيابي مدير مدرسة عبد بن الجلندى انه تم حصر الطلبة متدني المستوى التحصيلي بالتنسيق مع مدارس الحلقة الأولى بناء على أهم نقاط الضعف لدى الطلبة في مهارتي القراءة والكتابة مضيفا بان المدرسة تسعى لتفعيل الخطط العلاجية من خلال مشروع اقرأ وفكر والذي تم تنفيذه على طلاب الصف الخامس مشيرا إلى الجهود المبذولة من لدن المعلمين الأوائل في سبيل الارتقاء بجودة التعلم في المدرسة. كما أضاف علي الجابري مساعد المدير قائلا: في ضوء المؤشرات الحالية والتي أظهرت إخفاق في المستوى التحصيلي لمدرستي ، أتمنى إن أرى مؤشر التفوق في مدرستي العام الدراسي الحالي وستسعى إدارة المدرسة بتعاون معلميها لبذل الكثير من اجل  الوقوف أمام التحديات والقصور التي قد تواجه الهيئة الإدارية والتدريسية من اجل تعليم متميز لأبنائنا الطلبة.
اخبار بركاء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق