الاثنين، 28 ديسمبر 2015

محاضرة دينية بجامع ال فريش ببركاء بمناسبة المولد النبوي الشريف


اقيمت مؤخرا بجامع ال فريش بقرية المراغ بولاية بركاء امسية دينية بمناسبة المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة والسلام حضر الامسية عدد من اهالي المنطقة.
في بداية الامسية القى سليمان بن أحمد الشريقي الطالب بكلية الهندسة والعمارة بجامعة نزوى ، محاضرة قيمة بهذه المناسبة قال فيها : الأمة الإسلامية تستنشق نسيم هذه الذكرى الغالية التي تعود عليها بالخير والبركة إن جعلتها محطة للتزود الروحي والخلقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم ،فذكرى مولده عليه أفضل الصلاة والسلام تعرج بهذه النفوس إلى استشعار نعمتين جليلتين تفضل الله تبارك وتعالى بهما على هذه الأمة دون غيرها من الأمم " كنتم خير أمة أخرجت للناس ...  " أما النعمة الأولى وقد لا ندرك أهميتها ولا نعرف عِظَم قدرها وعلوَّ منزلتها لأننا ألفناها وعايشناها هي خلود القرآن الكريم وبقاؤه إلى يومنا هذا بل إلى أن يرث الله الأرض ومَن عليها محفوظا في الصدور ومتلوا بالألسنة ومكتوبا على المصاحف والذي يميز هذا القرآن العظيم عن غيره من الكتب السماوية السابقة أن حفظه أمر تكويني أي أنَّ الله سبحانه وبحمده هو الذي تكفل بحفظه والعناية به وحفظ القرآن الكريم يندرج تحته حفظ سنة المصطفى والنبي المجتبى صلى الله عليه وسلم لأن السنة هي التطبيق النظري والعملي لما جاء في كتاب الله تعالى " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " لذلك كان من الواجب على هذه الأمة أن تعود إلى مصدر سعادتها ومنبع ريادتها وأساس رقيها وتقدمها ونجاحها وصلاحها في حالها ومآلها

واضاف أما النعمة الثانية التي تنعم بها هذه الأمة الطيبة هي سيرة النبي صلى الله عليه وسلم تلك السيرة المتكاملة من جميع جوانب الحياة فكل حيٍ يعيش في هذه البسيطة من غني وفقير وحاكم ومحكوم وقوي وضعيف يستطيع أن يجد حاجته في تلك الحياة السامقة الفريدة من نوعها فلو جئنا مثلا إلى الجانب الروحي لوجدنا أن النبي صلى الله عليه وسلم أكثر الناس قربا من الله فهو الذي جعلت قرة عينه في الصلاة وكان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه وحين أشفقت عليه زوجه الرؤوم عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قال لها : أفلا أكون عبدا شكورا ! وكان كثير الصيام والذكر لله سبحانه وتعالى فكم كان يأنس حينما يخلو بربه نائيا عن صخب الحياة وماديتها الجوفاء ومع ذلك فقد كان كثير الإنابة والرجوع إلى الله سبحانه وبحمده فما بالنا نحن معاشر المقصرين ! كذلك لم ينس النبي صلى الله عليه وسلم أنه إنسان وأنه زوج وأب وجد وجار وصديق وقائد ورئيس دولة فحياته عليه الصلاة والسلام حياة وسطية واعتدال لا غلو وتطرف وتزمت وتشدد فالله الله في سيرته العطرة الزكية.
بعد ذلك القى مجموعة من المنشدين عدد من القصائد الدينية بهذه المناسبة الغالية على قلوب كل مسلم ومسلمة معبرين فيها عن حبهم لنبي الله ،بعد ذلك تم تكريم امام وخطيب جامع آل فريش ومساعده ، كما تم تكريم المشاركين في هذه الامسية الدينية



لتغطية فعالياتكم واعلاناتكم تواصلوا مع القناة عبر الواتسب 99221874


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق