الهرم الخامسة ببركاء بحاجة ماسة الى شبكة مياه

 اشتكى اهالي منطقة الهرم الخامسة في ولاية بركاء من عدم وجود شبكات مياه حكومية رغم قرب محطات تحلية المياه لها كما يوجد بالمنطقة خزان مياه الا انه هو الاخر لا يستفيد منه اهالي المنطقة موضحين أنهم لايزالون يعتمدون على ناقلات المياه (تناكر) لسد احتياجاتهم اليومية، الأمر الذي يرهقهم مالياً خصوصاً الأسر الكبيرة التي تضطر إلى شراء جالونات المياه ب 70 ريالا شهريا بواقع يومين وما يدفعهم احيانا الى دفع اكثر لجذب اصحاب الناقلات بسبب اعذارهم الواهية واستغلالهم للموقف برفع تسعيرة النقلة الواحدة، مطالبين الجهات المختصة بضرورة ايجاد حل جذري لإنهاء معاناة المواطنين بالمنطقة متسائلين عن السبب وراء تأخر الهيئة العامة للكهرباء والمياه عن مد شبكات المياه لهم.

قلق نفسي وانتظار طويل

سعود بن شامس الذهلي احد القاطنين بالمنطقة منذ عام 2012م وقد تعايش مع الوضع وتكيف مع التحديات التي يعانيها هو واطفاله حيث يدفع لناقلات المياه ما يقارب 70 ريالا شهريا بواقع 3 مرات في الاسبوع حيث قال الذهلي انني اعاني واطفالي تأخر اصحاب الناقلات فأحيانا كثيرة نتفاجئ بعدم وجود مياه في الخزان مما يستدعي الاتصال بأصحاب التناكر الا انهم غالبا ما يتأخروا لأكثر من 15 ساعة. موضحا القلق النفسي الذي يتولد نتيجة الخوف من انعدام الماء في البيت مما يدفعك انت كولي امر الصعود يوميا لتأكد من خزان المنزل . واضاف بان المنطقة ليست بعيدة عن خط تمديد المياه الا ان الجهات المعنية لها وجهة نظر في ذلك. مضيفا ان المنطقة بها ابار ارتوازية وقد تمت مطالبة المعنيين بالاستعانة منها كحل مؤقت لحين توفير شبكات المياه فكان الرد سلبيا من المسؤولين.

تسعيرة الماء تصل الى 4 ريالات

من جانبه اضاف بدر بن ناصر الريامي احد المواطنين "انه رغم ان اهالي المنطقة يدفعون لأصحاب ناقلات المياه الا انهم يصادفون متاعب مستمرة منهم فهناك التأخير المتكرر وغالبا ما يكون سببه تعطل سيارات النقل او التزاحم عند محطة التعبئة مما يتطلب منا الانتظار لأكثر من يومين بالإضافة الى قطع المياه من المحطة بصفة متكررة او وجود ضعف في المضخة، ناهيك عن السعر المرتفع الذي يتكبده المواطن وخاصة العائلات الكبيرة الذي قد يصل الى 50 ريالا في الشهر الواحد.

كما قال عادل بن خميس الزدجالي انه يعاني من تسعيرة صهاريج المياه حيث ان اصحاب التناكر قاموا برفع معدل النقلة الواحدة من 3.5 الى 4 ريالات عمانية  لـخزان سعة 600 جالون واضاف ان المعاناة تبدوا واضحة عند اصحاب العائلات الكبيرة وهو منهم ، وعن المواقف المحرجة يذكر الزدجالي بانه ذات يوم تفاجئ بعدم وجود مياه في خزان منزله مما دفعه لاستخدام المياه الموجودة بمسجد المنطقة حامل معه ما يعينه واهله وضيوفه.

اعتمادات مالية ومراسلات رسمية

وعن المخاطبات الرسمية افاد محمد بن حمد الحراصي بان هناك عدة مراسلات رسمية تكررة للوصول الى عتبة المسؤولين بالهيئة العامة للكهرباء والمياه حيث كما يذكر بان اولى المخاطبات كانت في 15/5/2010م موجهه الى والي بركاء السابق مشيرين فيها طلبهم حول توصيل خدمة مياه الشرب لمنازلهم مما دفع سعادته رفع خطاب اهالي منطقة الهرم الخامسة الى المعنيين بخدمات المشتركين بالمحافظة وذلك بتاريخ 12/7/2010 ليتم من خلالها اشعارهم بان المخطط ضمن الدراسة الاستشارية لمشروع شبكة توزيع مياه ولاية بركاء (المرحلة الثانية) آنذاك وما اكد ذلك الخطاب الوارد من مدير اول التخطيط الاستثماري بتاريخ 5/8/2012 حال وجود اعتمادات مالية لتنفيذ المشروع ومنذ تاريخه حتى الان لم يرى المشروع بصيص النور والامل لتتجدد معاناة اهالي المنطقة

واضاف الحراصي بان الهيئة اطلقت مؤخرا برنامج  " سقيا " والتي دارت فكرته حول توفير ناقلة مياه بسعر 3 ريالات للنقلة الواحدة مما دفع المواطنين بالهرم الخامسة رفع الموضوع ورفضهم للبرنامج مطالبين ان تتساوى معاملتهم كباقي المناطق بالولاية واعدوه اجحاف في حقهم فليس من المنصف ان يدفعوا مبالغ للمياه في حين الولاية تتمتع بوجود محطات تحلية ويذكر الحراصي ايضا انه من المناسب كحل مرضي ان تقوم الهيئة بتوفير ناقلة للمياه بواقع ريال واحد لكل ناقلة سعة 600 جالون او حفر بئر في المنطقة بشكل مؤقت وتسند لمستثمر محلي في نفس المنطقة يقوم بتوصيل الخدمة لمنازل المواطنين حتى يتم توفير شبكة المياه الحكومية مستقبلا موكدا بان المنطقة عانت من مشكلة عدم وجود المياه منذ 5 اعوام ويتردد السؤال الى متى يبقى اهالي الهرم الخامسة يبحثون عن حل مقنع لسد حاجتهم من قطرات المياه دون عناء؟.

نمو عمراني و دراسة مستقبلية

كما اشار بدر بن ناصر المحذور انه من الضروري وجود دراسة مستقبلية بعيدة المدى للمناطق الجديدة الواقعة جنوب للولاية وذلك بسبب التزايد العمراني والنمو السكاني المستمر مضيفا ان المعاناة تزداد في فصل الصيف وما يواجه الاهالي من ارتفاع في درجة الحرارة وبتالي فان استخدامهم للمياه اكثر منه في فصل الشتاء فكان لزاما منا طرق ابواب المعنيين رغم ترددنا المستمر على بعض المسؤولين في الهيئة  لسد حاجات اهالينا من المياه فإلى متى يطول انتظارنا؟

من جانب اخر اضاف عمر بن حمد المشرفي بان عدد الساكنين في منطقة الهرم الخامسة يصل تقريبا 850 شخصا موزعين على 170 منزلا بالإضافة الى وجود منازل قيد الانشاء وقال بان اهالي المنطقة لا يطالبون بأكثر عن حقهم فهم يطرقون باب المسؤولين لتوفير شبكة مياه لهم وللأجيال القادمة ويرى المشرفي ان كانت هذا الخدمة بعيدة المدى فيقترح توفير ناقلات بأسعار رمزية كحال باقي المواطنين في باقي المناطق وحول معاناته مع عدم وجود المياه يقول بانه احيانا كثيرة يتطلب منه دفع 5 ريالات لجذب اصحاب الناقلات خشية التأخر او الاعتذار عن القدوم اليه في وقت حاجة البيت الى قطرة ماء.