نظمت دائرة
التنمية الزراعية بولاية بركاء ندوة للتعريف بمشروع الإدارة المتكاملة لشجرة الغاف
البحري (المسكيت) بالتعاون مع المديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية وذلك على
مسرح نادي الشباب بولاية بركاء، رعى الندوة سعادة الشيخ ماجد بن خليفة الحارثي والي
بركاء وبحضورالدكتور حمود بن درويش بن سالم الحسني مدير عام البحوث الزراعية
والحيوانية والمهندس راشد بن خلفان العدوي
المكلف بتسيير أعمال مدير عام المديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية بمحافظة
جنوب الباطنة ، ومدراء الدوائر الحكومية والخاصة بالولاية ومشايخ ورشداء الولاية.
بدأت الندوة بكلمة
ترحيبية لدائرة التنمية الزراعية ببركاء، ثم قدم المهندس سعود بن علي الفارسي رئيس
مختبر التربة والمياه بالمديرية العامة للبحوث الزراعية محاضرة حول المشروع
استهلها بالتعريف به حيث ذكر بأنه يأتي تنفيذ المشروع بناءا على قرار مجلس الوزراء
الموقر رقم 9 / 2013 بتاريخ 9 إبريل 2013 والمتضمن تولي وزارة الزراعة والثروة
السمكية إدارة مشروع الإدارة المتكاملة لشجرة الغاف البحري (المسكيت)، ويهدف
المشروع إلى وضع برنامج متكامل لإدارة شجرة المسكيت (مكافحة ميكانيكية أو كيميائية
أو بيولوجية) والحد من انتشارها في محافظات السلطنة المختلفة مع إعطاء الأولوية وفي
أقرب فرصة ممكنة للولايات المتأثرة بمحافظات الباطنة والشرقية وظفار كمرحلة أولى ودراسة
ومراقبة شجرة المسكيت بإستخدام التقنيات الحديثة (نظم المعلومات الجغرافية
والإستشعار عن بعد).
وعرف الحضور
بماهية الشجرة ومكونات المشروع وقام بعرض الإجراءات التي تم إتخاذها في المشروع موثقاً
ذلك بالصور، وتحدث عن المعاملات الخمس التي تتم وهي قلع الأشجار لعمق 50 سم،
والثانية قطع الأشجار فوق سطح الأرض (5 – 10 سم) ورشها بمبيد راوندأب بتركيز (8
لتر مبيد / 200 لتر ماء)، والمعاملة الثالثة قطع الأشجار فوق سطح الأرض (5 – 10
سم) ورشها باليزل، وتتلخص المعاملة الرابعة في تقشير جذع الأشجار على مستوى سطح
التربة مباشرة ورشها بمبيد راوندأب بتركيز (8 لتر مبيد / 200 لتر ماء)، والمعاملة
الخامسة رش جذع الأشجار لإرتفاع 20 - 30سم
بمبيد راوندأب بتركيز (8 لتر مبيد / 200 لتر ماء) دون تقشير.
ثم تتطرق إلى التوصيات
العامة بعد تجارب ولايات السويق وصحار وبركاء حيث أكد أنه يمكن تطبيق معاملة القلع
لعمق 50 سم مع متابعة الموقع لإقتلاع أي شجيرات بذرية أو رشها بالمبيد كما أنه لا
يمكن تعميم إستخدام مبيد راوند أب أو الديزل أو الزيت المحروق على نطاق واسع، وذلك
لعدم الحصول على نتائج جيدة ومشجعه، وأكد أنه سيتم إختبار مبيدات أخرى في المرحلة
المقبلة من التجارب الميدانية وسيتم تغيير أو تعميم أي مبيد إن ثبتت فعاليته
في القضاء على شجرة المسكيت بأسرع وأقل
كمية وأسهل طريقة وأكثر آمانا للبيئة.
وقام بعرض الخطة
المستقبلية للمشروع 2014 – 2015، وتناول المساحات المستهدفة لتطبيق البرنامج
التجريبي للإدارة المتكاملة لأشجار الغاف البحري (المسكيت) في ولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة وهي قرية الجحيلة
بمساحة نصف كيلومتر، وقرى مزرع الحرث ووادي الخويرات بمساحة أربعة كيلومترات، وقرى
مزرع الحرادي والهرم والرميس وحي عاصم بمساحة خمسة وثلاثون كيلومتر تقريباً.
وختم محاوره بالتعريف
بمساهمة المجتمع والأندية وذكر منها تسهيل
عمل الشركة بالمواقع التي سيتم تنفيذ العمل فيها والإبلاغ عن تجمعات لشجرة المسكيت
لم يشملها المسح أو المشروع والمساهمة والمشاركة في تشكيل فرق عمل تطوعية لمكافحة
ومراقبة نموات الشجرة أثناء وبعد إنتهاء الشركة من تنفيذ الأعمال المناطة عليها،
وذلك على مستوى الأندية والفرق الأهلية وقلع أي شجرة نامية في المنازل أو ما بين
المنازل أو في المزارع الخاصة (في حالة نموات شجرية قليلة العدد وصعوبة الوصول
إليها).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق