اقيمت بجامع الفوارس بولاية بركاء
محاضرة عن الهجرة النبوية الشريفة على صاحبها افضل الصلاة والسلام ، وذلك تحت رعاية مكتب الاوقاف والشؤون الدينية بالسويق ،بدأت الندوة بتلاوة آيات من الذكر
الحكيم لفضيلة القارئ مصطفى عثمان حجاج
بعدها قدم الشيخ سعيد المسعودي نبذة مختصرة عن هجرة المسلمين إلى الحبشة
مذكرا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهبوا إلى الحبشة فإن فيها ملكا لا يظلم
عنده أحدا وباءت مؤامرة المشركين لإرجأع المهاجرين إلى الحبشة بالفشل بسبب موقف النجاشي
والذي رفض تسليم الصحابة للمشركين مؤكدا أن ما جاء به محمد بن عبدالله صلى الله عليه
وسلم وعيسى بن يخرجان من مشكاة واحدة ،وذكر المسعودي بموقف أبي بكر الصديق الذي دافع
عن الإسلام والمسلمين بنفسه وماله ، وكيف كانت حمايته رضى الله عنه للمسلمين الأوائل
مذكرا بحادثة تعرض الرسول صلى الله عليه وسلم للإيذاء الشديد على يد المشركين ، وحماية
الصديق له قائلا للكفار أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله فما كان منهم إلا أن ضربوه رضي
الله عنه حتى أغمي عليه ولما أفاق لم يهدأ له بال حتى رأى رسول صلى الله عليه وسلم
.
واضاف المسعودي ، تتوالى مؤامرة الكفار
حتى كان اجتماعهم على ضرورة قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندها أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم
بالهجرة فخرج صلى الله عليه وسلم من بيته متجها إلى غار ثور ،وهناك
خاف أبو بكر من المشركين المجتمعين حول الغار فقال له صلى الله عليه وسلم يا أبا بكر
ما ظنك باثنين الله ثالثهما ، واضاف ان الكفار كإنو يحاولون القبض عليه صلى الله عليه وسلم ورصدا لذلك جائزة مائة ناقة
ونجح سراقة بن مالك في معرفة الطريق الذي سلكه صلى الله عليه وسلم ولكنه لم يستطع صد
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المضي في طريقه إلى المدينة بمعية الله له.
ثم قدم الشيخ محمد عبد العزيز عبد النظير محاضرة بهذه المناسبة سرد فيها أحداث الهجرة وغيرها وهي تربية عملية لأمة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
وأخذا للعبرة والعظة والله عز وجل يقول " وذكرهم بأيام الله ،واضاف ان كل لحظة
من سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم تربية لأمته، وأشار
إلى أمور مهمة كان أولهما أن من كان الله معه فالله يكفيه وأيضا الأمور كلها تمضي وفق
أمر الله وكل شئ له وقت معلوم
وأن ايمان الإنسان هو المقياس الصحيح للنجاة
وليس بعده وقربه من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعن
أحداث الهجرة ذكر الشيخ ببيعة العقبة الأولى والثانية كما تحدث
عن هجرة الصحابة إلى المدينة سرا عدا الفاروق عمر رضى الله عنه ،وكيف
كان صلى الله عليه وسلم أخر من هاجر وفي ذلك درس للقائد الأمين الذي يحمي أصحابه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق