"تعلم ولو تحت ظلال شجرة "
عبارة مضمونها الاستمرار وهدفها تشجيع النشء في السعي وراء التعليم فما كان من
اجدادنا الى ان يبدعوا في نظام الكتاتيب وهو
نظام سار عليه التعليم في بلادنا الحبيبة عمان
أسوة ببقية أجزاء الجزيرة العربية للتخلص من الأمية
حيث
كان الناس يتعلمون في المساجد وتحت
ظلال الأشجار وفي الأودية ولم تكن هناك فترات محدده
للدراسة
وإنما
كان الهدف هو ختم القرآن الكريم وسن القبول غير محدد وأعلى
مرحلة
للتعلم هي أن يعيد الدارس قراءة القرآن
الكريم مره ثانية مع
قواعد
التجويد
وأركان الإسلام إما الحساب فيدرسون الجمع والضرب
والطرح والقسمة وفي تعلمهم للكتابة كانوا يعتمدون
على ألواح او الخرق والجلود
للكتابة عليها .
اليوم الدراسي
لم يكن هناك نظام يومي
للدراسة
بل
كانت ساعة المواظبة اليومية سبع ساعات تتخللها بعض الفسح بحيث
يبدأ
الحضور بعد طلوع الشمس ثم يستمر إلى حوالي الساعة الثالثة
عصراً
والفسحة
نصف ساعة يتناول الدارسون خلالها وجباتهم التي احضروها معهم من
منازلهم
ثم
يخرجون الى الاماكن القريبة من مركز المدرسة للترويح
عن أنفسهم لمدة ربع ساعة أما
وقت الغداء فيذهبون إلى بيوتهم ويعودون
إلى الكتاب بعد صلاة العصر وعند
مغادرة المعلم يصطفون بعد صلاة العصر عدة صفوف يقرأ أكبرهم
كلمة الانصراف وتسمى
( التغفيرة) وهي عبارة عن أدعيه للمدرس ولوالديه والمسلمين
بالرحمة
والمغفرة للطلاب بتعلم ما جهلوا والدارسين
يرددون
كلمة أمين ثم ينصرفون إلى بيوتهم .
الخميسية
في يوم
الأربعاء من كل أسبوع ينادي المعلم على
تلاميذه ويذكرهم بإحضار (الخميسية) وهي
الأجرة الأسبوعية التي يتقاضاها المعلم
ففي يوم الخميس يجرى المعلم اختبار للتلاميذ يستمع فيه إلى حفظ الدروس السابقة فإذا اجتاز التلميذ هذا الاختبار يقولون ) فلان غيب) أي حفظ الدرس فعندما يجتاز
التلميذ حفظ الآيات من
سورة الفاتحة إلى جزء عم يقولون فلان غيّب وهذا يعني أن على هذا التلميذ (هدة)
وهي عبارة عن روبية أو نصف روبية يدفعها التلميذ للمعلم.
الذبح عند سورة
العنكبوت
يتوقف ولي أمر التلميذ عن الدفع
للمعلم حتى بلوغ سورة العنكبوت
عندها
يذبح ولي أمر التلميذ كبشاً تكريماً للمدرس ولزملائه
الدارسين وكان هناك قول شائع يردده الناس )عند
سورة العنكبوت يذبح كبش أو يموت( عندها يأخذ الجميع إجازة لمدة يومين
بعد
ختم القرآن الكريم ويعد المعلم خطبه
يوضح فيه حق المعلم وفضل العلم والتعليم
ويعمل
لمن ختم القرآن الكريم تكريم يسمى (التويمينة)
وهي
عبارة عن خروج المعلمين والطلاب ويمرون ببيوت القرية
ينشدون
ويرددون بأهازيج كلها ادعيه للمعلم
ويقرأ
الدارس الخطبة التي أعدت أولا في بيت ولي أمر الدارس
ثم
في بيوت أقاربه وجيرانه ووجهاء البلدة ومعه الدارسين.
وسائل الثواب والعقاب
النظام السائد عليه التعليم في ذلك
الوقت اتاح للمعلم
الحق في اتخاذ وسائل مختلفة من الثواب والعقاب
فللمعلم
حرية التصرف في عقاب
المقصر في دراسته وكنوع من أنواع العقاب
يكلف
المعلم الدارس المقصر بإحضار الماء لمنزل المعلم
من
احد أبار القرية القريبة أما
الذي يغيب عن الدراسة يرسل
له المعلم زملاءه إلى بيته لإقناعه أو العودة بالقوة كما
يستخدم المعلم احيانا كثيرة في اعطى مبالغ مالية او حلوى للدارسين كنوع من الثواب
للطلبة .
لتغطية
فعالياتكم واعلاناتكم تواصلوا مع القناة عبر الواتسب 99221874