ضمن فعاليات أسبوع سلامة الغذاء أقامت بلدية بركاء حلقة نقاشية حول
الباعة المتجولون تضمنت تقديم أربع أوراق عمل لمدارس الولاية وبينهما تم مناقشة
التساؤلات والإطروحات التي تقدم بها الطلبة لممثلي الجهات الحكومية
المعنية.
رعى الحلقة مدير بلدية بركاء محمد بن عبدالله الفزاري وبحضور ممثلي الجهات الحكومية
وطلبة المدارس وعدد من المعلمين، بدأت الندوة بتلاوة آيات من كتاب الله العزيز
رتلها الأكثم بن حمزة البلوشي ثم ألقى المفتش الصحي ببلدية بركاء أحمد بن محمد
الصبحي كلمة عن أسبوع سلامة الغذاء رحب في مطلعها براعي الحلقة والحضور ثم قال: إن
التحديات التي تواجه قطاع الأغذية جعل من المنظمات والهيئات الحكومية تهتم بتعزيز
النظم الوطنية والدولية للرقابة علي الاغذية لتحسين سلامتها وجودتها ولكن هذا الامر
يتطلب مستوى عاليا من الالتزام
لذلك سعت وزارة البلديات الاقليمية وموارد المياه لإصدار تشريعات
وقوانين جديدة تواكب التطور المتنامي والتحديات التي تواجه سلطات الرقابة علي
الاغذية وكان اخرها القرار الوزاري (2/2010) الخاص بلائحة سلامة الغذاء الصادر
استنادا بالمرسوم السلطاني رقم (4/2008) بإصدار قانون سلامة
الغذاء.
وتقوم الوزارة ممثلة ببلدياتها في ولايات السلطنة بشكل مستمر بعدة مناشط
وفعاليات من حدوث التسممات الغذائية بشتي أنواعها الميكروبولوجيه والكيميائية
والفيزيائية.
وأضاف: يأتي اسبوع سلامة الغذاء في شهر إبريل من كل عام ليعزز هذا الدور
ويسلط الضوء من خلال الفعاليات المختلفة التي هدفها غرس الوعي بين أبناء المجتمع من
خلال برامج التوعية المختلفة التي تنفذ خلال هذا الأسبوع في مختلف ولايات السلطنة
وعلي ضرورة تعاون الجميع من أفراد مجتمع ومؤسسات غذائية في تداول أغذية سليمة
وآمنه.
وحول لقاء اليوم قال: ينصب حول ظاهرة منتقدة وواقع مؤلم فيه اجحاف بحق
الصورة الحضارية التي تنشدها السلطنة وتثير الكثير من علامات الاستفهام بحق
الممارسين لمثل هذا النشاط، فأسلوب التعامل مع هؤلاء الباعة المتجولين من قبل
الجهات يزيد الوضع سوءا أمام الموطنين والزائرين والإعلام الداخلي والخارجي ويشوه
صورة مراقبي البلديات امام المجتمع ويعرضهم للكثير من الانتقادات اللاذعة عند
قيامهم بواجبهم حيال مكافحة هذه الظاهرة ومنع هؤلاء الباعة من افتراش بضائعهم
بالطرقات والساحات العامة ومصادرة هذه البضائع، لذلك حرصت وزارة البلديات الاقليمية
وموارد المياه علي ايجاد تنظيم واليه للبيع المتجول للباعة وفق
الضوابط ومعايير تتسم بتقنين هذه الظاهرة وتحويلها من كونها ظاهرة سلبية لتصبح عمل
مقنن ومنظم وتتحول الى ظواهر إيجابية.
ثم قدمت المفتشة الصحية هلا الحكمانية نبذة عن أوراق
العمل حيث أكدت أن قسم مراقبة الأغذية بالبلدية إرتأى أن تبحث الفئة المستهدفة وهي
طلبة المدارس عن ظاهرة الباعة المتجولون وتطرحه كورقة عمل ثم تناقش الجهات الحكومية
حول كافة التساؤلات والمقترحات التي يقدمونها.
ألقت الورقة الأولى الطالبة إبتهال بنت علي الشكيلية من مدرسة الأمل والتي حملت عنوان
"الباعة المتجولون لبيع المواد الغذائية و الآيسكريم" عرفت الحضور بالباعة
المتجولون وأكدت على أنها ظاهرة عالمية كما تحدثت عن أسبابها والمواد الغذائية التي
يتم بيعها موضحة ذلك بالصور، كما ألقى الطالب معتز بن محمد البلوشي من مدرسة بركاء
بن محمد للتعليم الأساسي الورقة الثانية بعنوان "سموم قاتلة يتناولها الصغار
والكبار من أيادي الباعة المتجولين" تناول الآثار الصحية الناجمة عن سوء تقديم
المواد الغذائية عن طريق الباعة المتجولين وعرض مقترحات حول محاربة أو تجنب الباعة
المتجولين.
وقدمت الطالبة وئام بنت محمد بن عبدالله السيابي ورقة بعنوان
" الباعة المتجولون بالمدارس " تناولت أسباب ظهورها وانتشارها كما قامت بعرض فيلم كرتوني يتحدث عن نتائج ظاهرة الباعة المتجولين والجهة المعنية
المسؤولة للتخلص منها، كما قامت بعرض دور أفراد المجتمع والحلول المقترحة للحد من الباعة المتجولون بالمدارس، وختمت أوراق العمل
بورقة الطالب المهلب بن خالد البوسعيدي من مدرسة عبدالله بن وهب للتعليم الأساسي
وتناول فيها ظاهرة الباعة المتجولون من حيث قانون العمل وقام بعرض إحصائيات لتواجد
الظاهرة في دول الخليج.
ثم أجاب ممثلي الجهات الحكومية حيث تحدث مدير بلدية بركاء محمد بن
عبدالله الفزاري عن دور البلدية في الحد من هذه الظاهرة والإشتراطات البلدية
اللازمة لمزاولة البيع والشراء والضبطيات التي قامت بها ، وتطرق الدكتور أيمن
عبدالرزاق من مشروع أنماط الحياة الصحية ببركاء إلى الأمراض التي يسببها الغذاء
الغير آمن ومصادر تلوث الغذاء والمتمثلة في عدم حفظه بطريقة سليمة ونظافة الغذاء
وسلامة مكوناته، وتناولت ممثلة التجارة والصناعة عائشة العبرية من إدارة التجارة
والصناعة بمحافظة جنوب الباطنة عن المنتجات التي تخضع لرقابة وزارة التجارة ودور
الوزارة.
كما قدمت خلال الجلسات مطويات وكتيبات إرشادية تتعلق بسلامة الغذاء
واستخدام العبوات البلاستيكية وورق الألمونيوم ودور البلديات في التفتيش الصحي، وفي
الختام قام مدير بلدية بركاء محمد بن عبدالله الفزاري بتكريم الجهات والمؤسسات المشاركة
والداعمة.